كثرة التململ أثناء الحديث أو عدم التواصل بالعين من الدلائل التي تشير إلى أن الشخص الذي أمامك يكذب.
ولكن هذه الإشارات تظل رهينة بظرفية حديث الشخص ولا يمكن الحكم وفقها على شخصيته إجمالا،
وفقاً للدكتورة النفسية “أمي كادي” من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة فإن اكتشاف حقيقة الإنسان ومدى صدقه والتزامه يمكن أن يحدد بسؤال واحد فقط ومحاولة الإجابة عليه.
ما هي الاختلافات بين ما يقوله الشخص وبين ما يفعله ؟
الطريق الأمثل للتعرف على هذه الإختلافات هو ملاحظة التناقضات بين ما يقوله وبين ما يفعله، أو ما يعرف في علم النفس بالمشاعر المتضاربة.
ومثال على ذلك: عندما تقترن نبرة الصوت الحزينة بتعابير وجه تدل على الفرح والسرور.
برغم من سهولة هذه الطريقة في تحليل الآخرين إلا أن معظم الناس لا ينتبهون ولا يعطونها الحيز الكافي لتحديد نوعية البشر الذين يتعاملون معهم، حيث يركز أغلب الناس على محتوى الحديث، بدون الربط بينه وبين تصرفات المتكلم ومدى التوافق بينهما. ولكن تؤكد الدكتورة “كادي” أن الحقيقة تكشف عن نفسها بجلاء خلال الأفعال والتصرفات أكثر منها عبر الكلمات.
هذه الطريقة تحتاج إلى تركيز في محاولة الإجابة حتى تكون قادراً بعد فترة على كشف حقيقة الآخر ومدى كذبه وخداعه،
فالربط بين مظهر المتكلم وتحركاته وتعابير وجهه من جهة وبين مضمون كلامه من جهة أخرى هي أكثر وسيلة تحدد طيبعة الإنسان سلوكيا وحتى معرفيا.
تعليقات
إرسال تعليق