ثبت في السنة الصحيحة أن ضيافة أهل الجنة أول دخولهم لها " زيادة كبد حوت "، وذلك في حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل ، فجاء في حديثه :
( قَالَ الْيَهُودِيُّ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟
قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ .
قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟
قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا .
قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ...إلى آخر الحديث )
رواه مسلم (315)
قام بعض العلماء بمحاولة التأمل في الحكمة من اختيار زيادة كبد الحوت خاصة ، فقال بعضهم إن في ذلك إشارة إلى نهاية الدنيا التي هي دار الزوال ، والانتقال إلى الجنة التي هي دار القرار ، لأن الحوت من الحيوانات المائية التي تشير إلى عنصر الحياة في الأرض ، والثور من الحيوانات البرية التي تشير إلى الحرث والكسب في الأرض ، فاستطعام أهل الجنة منهما إشارة إلى نهاية الدنيا وبداية الآخرة .
تعليقات
إرسال تعليق