حمى الضنك هي عدوى فيروسية ينقلها البعوض.
تؤدي العدوى إلى مرض شبيه بالإنفلونزا، ويتفاقم أحياناً ليغدو مرضاً قاتلاً محتملاً يُطلق عليه اسم حمى الضنك الوخيمة.
تصاعدت معدلات انتشار حمى الضنك بشكل هائل على المستوى العالمي خلال العقود الأخيرة. يواجه نصف سكان العالم تقريباً الآن خطر الإصابة بهذا المرض.
و تعتبر بعوضة الزاعجة المصرية هي الناقل الرئيسي لحمى الضنك. ويتنقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات أناث البعوض المصابة. وبعد فترة حضانة للفيروس تتراوح بين 4-10 أيام تغدو البعوضة المصابة قادرة على نقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.
وتعيش بعوضة الزاعجة المصرية في الموائل الحضرية وتتكاثر أساساً في حاويات من صنع الإنسان. وعلى عكس أنواع البعوض الأخرى فإن الزاعجة المصرية تتغذي أثناء النهار، وتصل فترات لسعها إلى ذروتها في مطلع الصباح وفي المساء قبل الغسق. وتلسع أنثى بعوض الزاعجة المصرية عدة أشخاص خلال كل فترة تغذية.
الاعراض :
ان حمى الضنك هي مرض وخيم شبيه بالإنفلونزا يصيب الرضع، وصغار الأطفال، والبالغين، ولكنه قلما يتسبب في الوفاة.
ومن الواجب الاشتباه بالإصابة بحمى الضنك عندما تترافق الحمى الشديدة (40 درجة مئوية/104 فهرنهايت) باثنين من الأعراض التالية: الصداع الحاد، وألم خلف العيون، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والقيء، وانتفاخ الغدد، والطفح. وعادة ما تدوم الأعراض بين 2-7 أيام، وذلك في أعقاب فترة حضانة بين 4-10 أيام بعد اللسع من بعوضة مصابة.
وتعتبر حمى الضنك الوخيمة من المضاعفات المميتة المحتملة بسبب تسرب البلازما، أو تراكم السوائل، أو ضيق التنفس، أو النزف الوخيم، أو قصور الأعضاء. وتظهر العلائم التحذيرية بعد ثلاثة إلى سبعة أيام من الأعراض الأولى بالترافق مع انخفاض في درجة الحرارة (دون 38 درجة مئوية/100 فهرنهايت) وتشمل: ألم معدي وخيم، وقيء متواصل، وسرعة تنفس، ونزف اللثة، وإجهاد، وتململ، وقيء مدمى. وقد تكون الساعات 24-28 من المرحلة الخطرة قاتلة؛ وتدعو الحاجة إلى رعاية طبية مناسبة لتفادي المضاعفات وخطر الوفاة.
تعليقات
إرسال تعليق